rewaqi.com

المعرفة فن، لكنّ التعليم فن آخر قائم بحدّ ذاته.

أعرف أنني قد قصرت بحقك يا فاكهة عمري، صمت كثيرا عن مناولتك أقراص السكّر، وكأس ماء ( الستانلس ستيل ) آناء الليل وأطراف الصباح، وغاب عني، بل غيبتُ عني تحضير إفطار لك قبيل صلاة الضحى، ضيعتُ ابتسامتي في وجهك منذ زمن...

عندما تداعب شمس الصباح خصيلات ياسمينك الأبيض

ندائي الأخير لك
أقسم لك إنه ندائي الأخير
حاولت معك بشتى وسائل العطر والحواس، غابت عني كل الأشياء وأنا أبحث عنك، ووحدها صورتك التي بقيت عالقة في الذهن...

اعتراف في حضرة الغياب والحضور الأول

الساعة الرابعة عصرًا، زِقاقُ الحيّ يداعب بعض قُصاصات الأوراق التي سقطت سهوًا على حين فرحةٍ من كُرّاسة أحد التّلاميذ وهو عائدٌ من المدرسة في ساعة مقدّسة عند كلّ أطفال الحيّ...

نبض القلب

لم تعد الروح تشتاق إليك، وإن كانت كل هذه المسافات تتمدد حتى تسترق نشرات الأخبار وحتى المنوعة اسم ذلك المكان الذي غاب عن جغرافية الأرض، وهل بعد كل هذا العمر أي شوق يذكر؟!!

اغتيال روح، وشوق رحل منذ زمن

غرفة صغيرة المساحة كبيرة بكل معاني الإنسانية والوفاء وبراءة اثنتين وأربعين سنة ،، سرير بسيط لكنه مرتب تحت النافذة ، وإلى اليسار عند الحائط خزانة فيها ملابس وفوقها مجموعة من الأكياس ، حتى اللحظة لا أدري ما الذي كان مخبئا فيها ، وإلى جانب تلك الخزانة مجموعة ما تبقى من رائحتها العبقة.

مشهد حقيقيّ

لماذا تمتلئ سمائي بالنجوم عندما تكون بين يديّ ؟! ولماذا تصبح كل أيامي بلياليها ضوءًا ساطعًا حينمًا أتحسس تقاسيم وجهك بأناملي التي ما ملّت ذلك ولو للحظة؟!

قل لي أيّها الجميل المنفرد

نسيت يومًا أن أقبّل عينيها نيابة عني قبيل الرحيل، وغابت الدموع أيضا بالنيابة عني، ونسيت أيضا أن أهمس بأذنها بأنني أحبك حد الجنون، كما لو أحب نفسي وربما أكثر. كنت في كل مرة أسمع سؤالًا منها أذوق فيه طعم المرار، وأشعر بتلك الغصة التي

قمرٌ شاحبٌ

زيديني ألما حتى أشعر بقيمة الفراق الذي جاءني بغتة، جاء ليزرع جذعا لا أظنه سيموت أبدا في جوف القلب، زيديني (آه ) تخرج من الصدر، تكسر عظمه، وتأتي على حنجرتين متعطشتين للفظ حروف اسمك.

وجهان لعملة واحدة، اسمها الحزن

لست ضليعًا في عالم التصوير، ولكنني من عشاقه حد آخر خط دفاع عن العقلانية، وهو الأمر الذي يحتّم عليّ أن أرى كلّ موجود بزاوية مختلفة عن رؤيتي لها في مشهد اعتياديّ، وهذا بالطبع موجود في كلّ من يعشق العدسة، وفي كلّ فن من الفنون المنتشرة في بقاع الأرض.

صورة وفيض مشاعر

حقيقة هي ما زالت ذلك القلب النابض به رغم مرور زمن بعيد على الرحيل،، كانت ترسم الحياة بصورة منفردة تماما عن غيرها؛ لتكون بعد ذلك من أجمل اللوحات الفنية على وجه الإطلاق، لكنها في ذات الوقت لم تكن تدرك بأن كل الخطوط والزوايا والتفاصيل الدقيقة التي احترفت رسمها كانت بقلم الرصاص.

ولقلبك أسر يعيق مشاعري

كنت أعتقد بأن المسرحيات تعرض فقط على ما يسمى بخشبات المسرح وفي مكان معين ومعروف، لكنه لم يخطر ببالي ولا بأية حال أن شخوصها غالبية من نتعامل معهم، وأن أماكن عرضها احتلت معظم الأماكن التي نمر بها ومن خلالها ،،

مسارح وهمية

يا أنت،، أيها المجبول بقسوة الحديد وبرودة الشتاء ، أيها المكبل بسلاسل الظلم وسطوة الظالم، يا صاحب الشقاء والتعب والقهر، أيها المعذب، يا غصنا بات موجعا، يا ورقا يأبى إلا أن يكون أخضر موشحا بحبات ندى صيفي، يا من نفضت على الدوام غبار هزائمك لتنهض من جديد.

على دفاتر القلب رسمتك