rewaqi.com

المعرفة فن، لكنّ التعليم فن آخر قائم بحدّ ذاته.

قل لي أيها الجميل المنفرد

لماذا تمتلئ سمائي بالنجوم عندما تكون بين يديّ ؟! ولماذا تصبح كل أيامي بلياليها ضوءًا ساطعًا حينمًا أتحسس تقاسيم وجهك بأناملي التي ما ملّت ذلك ولو للحظة؟!

أخبرني أيها الغابة الوردية:لماذا أتنقل بين وريداتك وزهورك كفراشة لا ترتوي أبدا من رحيق تلك الورود والزهور ؟! كسنجابة ابتعدت كثيرًا عن أغصان الأشجار، وبات همّها عشق كل ورقة من أوراق غابتك الجميلة؟!اتركني مسافرًا في حقيبة دفء قلبك، في رطوبة وجنتيك، في شتاء عينيك، في ضحكاتك التي ترسم كل حزني ببعدك عني فرحا حين أراك ...

أراك أينما أشحت بوجهي، وأينما التفتّ، وأحسّك في خيالي بريقا يلمع، في كل زاوية من زوايا حياتي لك ركن، وعلى كل نافذة من بيتي الصغير أراك فراشة عشق أبدي ..

فكل ما فيك يرهقني، ويتعبني حد الأسر وحد الصمت عن كل الأشياء، حتى عن التنفس بسلاسة، في كل مرة أسترق النظر إليك فأرى ضحكاتك تجلس إلى جانبي واضعة قدمًا على قدم وتنتشي بطيف ما خططته هنا لأشعر أنا بعدها بالمنتهى الذي لا شيء بعده، فأهرب فزعًا من دهشة ما عمت فيه، أهرب من محيط حب وضع بالأصل لضياعي ما بين مراكب هذه الضحكات وغواصات بحرك الذي ما نضب يوما عن مدّه في ليلة قمرية متميزة.

حاولت كثيرًا أن أكون أنت لكنه وهم، أن أرسمك على جدران المكان في ذات الذاكرة لكنه أيضًا وهم، وقفت كثيرًا هنا، وتعبت كثيرًا أيضًا، وحاولت جاهدا لكنني وجدت نفسي جثة هامدة على قارعة العشق، لتعرف جيدًا كم نسفني حبك هنا؟!!

أحبك !!!